مباشر
انهيار صادرات السيارات اليابانية لأمريكا يفتح الطريق أمام الصين لتوسيع نفوذها

انهيار صادرات السيارات اليابانية لأمريكا يفتح الطريق أمام الصين لتوسيع نفوذها

قبل 4 أيام

مشاركة:


طرنك أوتو – في تطور مثير يعكس تغير موازين القوى في صناعة السيارات العالمية، سجلت صادرات السيارات اليابانية إلى الولايات المتحدة تراجعًا حادًا خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي تواصل فيه الصين صعودها القوي لتصبح أكبر مصدر عالمي للسيارات.

بحسب تقارير بلومبرغ، فإن هذا الانهيار في صادرات السيارات اليابانية لأمريكا يأتي نتيجة لتغيرات السوق وتفضيلات المستهلكين، خاصة مع التوسع الكبير للسيارات الكهربائية، وهو ما لم تواكبه الشركات اليابانية بنفس سرعة المنافسين.


انخفاض تاريخي في الصادرات اليابانية

شهدت صادرات السيارات اليابانية تراجعًا واضحًا، حيث لم تعد الشركات مثل تويوتا، نيسان، هوندا تحتفظ بنفس الحصة في السوق الأمريكي كما في السابق. ويرتبط هذا الانخفاض بعدة عوامل، أبرزها:

  • تفضيل السوق الأمريكي للسيارات الكهربائية بالكامل، بينما تعتمد اليابان بشكل أساسي على المحركات الهجينة.

  • ارتفاع تكاليف الإنتاج، وتباطؤ التطوير في تقنيات البطاريات والبرمجيات مقارنةً بمنافسين من الصين وأمريكا.

وفي سياق متصل، حاول رئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إيشيبا، الاجتماع مع دونالد ترامب مرة أخرى خلال الأيام الماضية لإقناعه بالتراجع عن ضرائبه الجمركية على السيارات، أو التخفيف منها على الأقل، ولكن بدون فائدة حتى الآن، في ظل تصميم ترامب الكامل على فرضها، ما يهدد بفشل المفاوضات التجارية بين البلدين، ويزيد من الضغوط على صناعة السيارات اليابانية.

الصين تستغل الفراغ وتسيطر على الصدارة

عام 2023، صدّرت الصين أكثر من 5.2 مليون سيارة إلى مختلف دول العالم، مقارنة بـ 4.4 مليون فقط من اليابان، لتفقد طوكيو لقبها التاريخي كأكبر مصدر للسيارات عالميًا.

الصين لم تكتفِ بتوسيع وجودها في السوق الأمريكي فقط، بل عززت مكانتها في آسيا وأفريقيا وأوروبا، عبر علامات مثل BYD، MG، Geely، وChery التي أصبحت تنافس بقوة على الحصة السوقية التي لطالما كانت محسومة لليابان.

الخلاصة

انهيار صادرات السيارات اليابانية لأمريكا لم يعد مجرد هبوط رقمي، بل تحوّل إلى أزمة حقيقية تهدد مكانة اليابان الصناعية، خصوصًا في ظل تصاعد الحمائية التجارية الأمريكية وصعود الصين كمنافس شرس.

في ظل هذا الواقع الجديد، تجد اليابان نفسها مضطرة لتغيير استراتيجياتها جذريًا، سواء عبر تطوير السيارات الكهربائية، أو إعادة التفاوض على الشراكات التجارية، للحفاظ على وجودها في أحد أهم الأسواق العالمية.


معرض الصور